نصيحة وارن بافيت للطبقة المتوسطة
المحتويات
وارن بافيت، المعروف بلقب “أوراكل أوماها”، هو أحد أغنى الأشخاص في العالم. ومع ذلك، فإن أسلوب حياته يعكس فلسفة مالية تقوم على البساطة وتجنب النفقات غير الضرورية. يؤكد بافيت على أهمية العيش ضمن الإمكانيات، واتباع استثمارات ذكية، وتجنب الإنفاق المفرط. فيما يلي خمس مشتريات ينصح بتجنبها لتحقيق الاستقرار المالي وبناء ثروة مستدامة:
السيارات الجديدة: فخ الأصول المتدهورة
“لا تدخر ما يتبقى بعد الإنفاق؛ بل أنفق ما يتبقى بعد الادخار.” – وارن بافيت
شراء السيارات الجديدة هو أحد النفقات الكبيرة التي ينتقدها بافيت بشكل مستمر. فالسيارات هي أصول تتدهور قيمتها بسرعة. تظهر الإحصائيات أن السيارة الجديدة تفقد حتى 20% من قيمتها في السنة الأولى وتصل إلى 60% بعد خمس سنوات. بافيت نفسه يطبق هذه النصيحة. فقد قاد سيارة كاديلاك DTS موديل 2006 لمدة عقد تقريباً قبل أن يقوم بتحديثها في 2014 بناءً على طلب ابنته. كما كان يشتري السيارات التي بها تلف طفيف لتجنب التدهور الكبير في قيمتها.
الاشتراكات والنفقات غير الضرورية: مصارف المال الصامتة
“إذا اشتريت أشياء لا تحتاج إليها، ستضطر قريباً لبيع أشياء تحتاج إليها.” – وارن بافيت
في عالمنا الرقمي اليوم، يمكن أن تتراكم رسوم الاشتراكات والخدمات المتكررة بسرعة، من اشتراكات البث غير المستخدمة إلى عضويات الصالات الرياضية التي نادراً ما يتم استخدامها، هذه النفقات تؤثر بهدوء على الموارد المالية. ينصح بافيت بمراجعة الاشتراكات بانتظام وإلغاء غير الضرورية منها. وهو معروف باهتمامه الشديد بكل سنت، وكان حتى يستعيد الفكة من المكالمات الهاتفية العامة في الماضي!
شاهد أيضاً: نصائح أساسية للحفاظ على أمان حساباتك في الفوركس والعملات الرقمية
التحديثات المستمرة إلى منازل أكبر: فخ العقارات
“الرضا يأتي من الدرجات الداخلية، وليس الخارجية.” – وارن بافيت
بينما يعترف بافيت بأهمية امتلاك منزل، إلا أنه ينتقد عادة التحديث المستمر إلى منازل أكبر. هذه العادة الشائعة بين الطبقة المتوسطة قد تؤدي إلى ضغوط مالية وتعيق تراكم الثروة على المدى الطويل. لقد عاش بافيت في نفس منزله في أوماها، نبراسكا منذ عام 1958، والذي اشتراه مقابل 31,500 دولار. ويشدد على أن التكاليف العالية للضرائب والصيانة وفواتير المرافق في المنازل الأكبر هي سبب للعيش ضمن الإمكانيات.
السلع الرخيصة والمنخفضة الجودة: الاقتصاد المزيف
“السعر هو ما تدفعه؛ والقيمة هي ما تحصل عليه.” – وارن بافيت
يُقيم بافيت الجودة على الكمية. يعتقد أن شراء الأشياء الرخيصة والمنخفضة الجودة قد يبدو مجدياً مالياً في البداية، لكنه في النهاية يصبح أكثر تكلفة على المدى الطويل. ينصح بالاستثمار في منتجات عالية الجودة ودائمة والصيانة الجيدة لها. تمتد هذه الفلسفة إلى استثماراته المالية.
اقرأ المزيد: نصائح ذهبية للبقاء بأمان في سوق العملات المشفرة
تذاكر اليانصيب: سوء فهم الرياضيات
“القمار واليانصيب هما ضريبة على الجهل بالرياضيات.” – وارن بافيت
يعتبر بافيت القمار وشراء تذاكر اليانصيب إهداراً للمال. ويرى أنها محاولات مضللة لتحقيق الثراء الفوري، في حين أن الثروة الحقيقية تُبنى من خلال الادخار والاستثمار الذكي. بدلاً من اليانصيب، يؤكد بافيت على أهمية التعليم المالي وفهم الاحتمالات.
الخلاصة: بناء الثروة من خلال الإنفاق الواعي
“هناك شخص يجلس في الظل اليوم لأن شخصاً ما زرع شجرة منذ زمن بعيد.” – وارن بافيت
مشاركة
الموضوعات الساخنة
تأثير التراكم في التداول: كيف تضمن النجاح طويل الأمد
في عالم المال والأسواق المالية، يسعى العديد من المتداولين إلى تحقيق أرباح سريعة ونمو مفاجئ لاستثماراتهم. ومع ذلك، المعجزة الحقيقية في الاستثمار والتداول ليست في المكاسب الكبيرة والمفاجئة، بل في...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *