
جوجل: من مشروع جامعي إلى إمبراطورية رقمية تُسيطر على الأسواق والمال
الوقت المقدر للقراءة: 5 دقائق
جدول المحتويات
- مقدمة: من فضول أكاديمي إلى هيمنة عالمية
- البداية: شرارة الانطلاقة من جامعة ستانفورد
- التأسيس والانطلاق
- جوجل تبني محرك البحث الأقوى في العالم
- من محرك بحث إلى إمبراطورية رقمية
- لغات برمجة من قلب “جوجل”
- أدوات جوجل: كيف غيّرت نمط الحياة والعمل؟
- جوجل في أسواق المال: من سهم ناشئ إلى ملاذ استثماري
- خاتمة: جوجل بين الابتكار والاستثمار
مقدمة: من فضول أكاديمي إلى هيمنة عالمية
في عالم التقنية المتسارع، تتكرر القصص عن شركات بدأت من الصفر لتصبح عمالقة في الاقتصاد الرقمي، لكن قلّة فقط سطّرت نجاحًا يشبه قصة “جوجل”.
ما بدأ كمشروع بحثي بين طالبين في جامعة ستانفورد، تحوّل إلى إحدى أكبر الشركات في التاريخ، ليس فقط في مجال التكنولوجيا، بل في أسواق المال أيضًا.
البداية: شرارة الانطلاقة من جامعة ستانفورد
عام 1996، انطلق مشروع بحثي باسم BackRub من عقلين شغوفين، لاري بيدج وسيرجي برين. بينما تمحورت الفكرة حول محرك بحث يعتمد على تقييم الروابط بدلاً من الكلمات المفتاحية، مما أنتج لاحقًا خوارزمية PageRank الثورية.
هكذا اختار المؤسسون الاسم: في 1997، اختار المؤسسون اسمًا جديدًا: Google، المستوحى من “Googol”، وهو رقم يعكس طموحهما لفهرسة كمّ لا نهائي من المعلومات.
التأسيس والانطلاق
في 4 سبتمبر 1998، تأسست شركة جوجل رسميًا، بتمويل أولي بلغ 100 ألف دولار. بينما كانت البداية المتواضعة من مرآب بسيط في كاليفورنيا، وهو رمز دائم في عالم الشركات الناشئة.
جوجل تبني محرك البحث الأقوى في العالم
اعتمد بيدج وبرين على بنية تقنية باستخدام لغة جافا لبناء نظام سريع وقابل للتوسع.
كما اعتمد محرك البحث على مبدأ “روابط الثقة”، مما وفر نتائج دقيقة وجذابة للمستخدمين، وتفوّق بسرعة على منافسين مثل ياهو وألتا فيستا.
من محرك بحث إلى إمبراطورية رقمية
لم يتوقف الطموح عند محرك البحث، بل انطلقت جوجل في مسار توسّعي غير مسبوق:
- 2004: طرحت أسهمها للاكتتاب العام.
- 2006: استحوذت على يوتيوب مقابل 1.65 مليار دولار.
- 2007: أطلقت نظام التشغيل أندرويد.
- 2010: أطلقت متصفح كروم الذي أصبح الأكثر استخداماً.
- 2015: تأسيس الكيان الأم Alphabet لإدارة توسعاتها المتنوعة.
لغات برمجة من قلب “جوجل”
لغة Go (Golang)
لغة مفتوحة المصدر مصممة لمعالجة التطبيقات التي تتطلب كفاءة عالية والعمل المتوازي. كما تُستخدم في الأنظمة الخلفية والحوسبة السحابية، وتبنّتها شركات مثل Docker وDropbox.
لغة Dart
اللغة التي تدعم إطار Flutter لتطوير تطبيقات الهواتف من شيفرة موحدة. كما أصبحت خيارًا أساسيًا لتطبيقات iOS وأندرويد.
أدوات جوجل: كيف غيّرت نمط الحياة والعمل؟
- Google Maps وEarth: استكشاف العالم رقميًا.
- Gmail وDrive: إعادة تعريف البريد الإلكتروني والتخزين.
- Google Translate: كسر حواجز اللغة.
- مجالات المستقبل: الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزز، السيارات ذاتية القيادة.
جوجل في أسواق المال: من سهم ناشئ إلى ملاذ استثماري
الاكتتاب العام
في 19 أغسطس 2004، طرحت جوجل أسهمها للاكتتاب العام في بورصة ناسداك بسعر 85 دولارًا للسهم. كما ارتفع السهم في أول يوم تداول بنسبة 18% ليغلق فوق 100 دولار.
تقسيم الأسهم والنمو
- عام 2014: تم تقسيم السهم 2‑for‑1.
- عام 2022: جرى تقسيم آخر بنسبة 20‑for‑1 لجعل السهم أكثر جاذبية للمستثمرين الأفراد.
- إذا كنت قد استثمرت 1000 دولار في اكتتاب 2004، لكانت قيمتها اليوم تفوق 76,000 دولار.
الأداء الحالي للسهم
- رمز التداول: GOOGL
- سعر السهم (يوليو 2025): حوالي 175.84 دولار
- القيمة السوقية: تفوق 1.87 تريليون دولار
- نسبة السعر إلى الأرباح (P/E): حوالي 16.9
- الأرباح لكل سهم (EPS): 9.15
أبرز المستثمرين في سهم جوجل
- المؤسسون: ما زال لاري بيدج وسيرجي برين يملكان حصصًا ضخمة عبر أسهم Class B.
- Vanguard Group: يملك أكثر من 7% من الأسهم.
- BlackRock: ثاني أكبر مالك مؤسسي.
- Fidelity وState Street: من كبار المستثمرين أيضًا.
- حوالي 87% من أسهم GOOGL مملوكة لمؤسسات مالية.
خاتمة: جوجل بين الابتكار والاستثمار
في النهاية، ليست قصة “جوجل” مجرد قصة شركة ناجحة، بل نموذج متكامل عن كيف يمكن لفكرة أكاديمية أن تتحول إلى كيان يُعيد تشكيل العالم.
من محرك بحث بسيط إلى منصة تتحكم في بيانات العالم وأدواته الرقمية، ومن مرآب صغير إلى أحد أكبر الأسهم تأثيرًا في أسواق المال العالمية.بينما لم تعد “جوجل” فقط مكانًا للبحث، بل أصبحت وجهة للمستثمرين، ومختبرًا للابتكار، ومحركًا لتقدّم البشرية الرقمية.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

استراتيجية الاستثمار لوارن بافيت: أسرار النجاح طويل الأمد في الأسواق المالية
مقدمة: لماذا يجب أن نتعلم من وارن بافيت؟ يعد وارن بافيت واحدًا من أشهر المستثمرين في التاريخ وأكثرهم نجاحًا. إذ تجاوزت ثروته الصافية 100 مليار دولار أمريكي. وهو مثال حي...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *