في أكتوبر 2024، سجلت نيوزيلندا عجزًا تجاريًا قدره 1.5 مليار دولار نيوزيلندي، وهو انخفاض طفيف مقارنةً بالعجز البالغ 1.7 مليار دولار نيوزيلندي في نفس الشهر من العام الماضي. يظهر هذا التحسن في الميزان التجاري للنيوزيلنديين إلى حد كبير نتيجة لزيادة الصادرات التي ساعدت في التخفيف من ارتفاع الواردات.

زيادة الصادرات: محركات النمو الرئيسية

شهدت صادرات نيوزيلندا في أكتوبر 2024 زيادة كبيرة بنسبة 7.5%، لتصل إلى 5.8 مليار دولار نيوزيلندي. كان لعدة قطاعات دور رئيسي في هذا النمو. على رأسها منتجات الألبان التي ارتفعت بنسبة 16%، ما يعكس قوة الطلب العالمي على هذه المنتجات. كما سجلت الفواكه زيادة ضخمة بلغت 314%، في حين شهدت المعادن النفيسة ارتفاعًا بنسبة 77%، مما يعكس زيادة في الطلب على الذهب والمعادن الأخرى.

تعرف أيضاً على الإقتصاد

ارتفاع الواردات: القطاعات الأكثر نموًا

على الرغم من نمو الصادرات، ارتفعت الواردات أيضًا بنسبة 3% لتصل إلى 7.3 مليار دولار نيوزيلندي. من أبرز القطاعات التي شهدت زيادات ضخمة في الواردات كانت أجزاء الطائرات التي ارتفعت بنسبة 644%، ما يشير إلى نشاط متزايد في قطاع الطيران. كما سجلت قطع السكك الحديدية ارتفاعًا مذهلاً بنسبة 862%، في حين ارتفعت الواردات المتعلقة بالأسمنت بنسبة 265%. هذه الزيادة في الواردات قد تشير إلى تطور البنية التحتية في نيوزيلندا وارتفاع الحاجة إلى المواد الثقيلة.

اقرأ أيضاً عن الأسواق المالية

الشركاء التجاريون الرئيسيون

تمثل بعض الدول شركاء تجاريين رئيسيين لنيوزيلندا، بما في ذلك الصين وأستراليا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. تمثل هذه الأسواق أهمية كبيرة للنيوزيلنديين من حيث التصدير والاستيراد، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا في تحسين الميزان التجاري للدولة.

التوقعات المستقبلية

مع التوجهات الحالية في الصادرات والواردات، من المتوقع أن تستمر نيوزيلندا في مواجهة تحديات متوازية بين ارتفاع الصادرات وزيادة الواردات. ومع تحسن الميزان التجاري وتنوع الأسواق التي تتعامل معها نيوزيلندا، من الممكن أن نشهد تحسنًا إضافيًا في الأشهر القادمة.