أصدر اتحاد الصناعات البريطانية (CBI) تقريره الشهري حول اتجاهات الطلب الصناعي لشهر نوفمبر 2024، والذي أظهر تحسنًا طفيفًا في أداء القطاع الصناعي مقارنة بالشهر السابق، مع إشارات إيجابية حول توقعات النمو في المستقبل القريب.

تحسن في الطلب الصناعي الجديد رغم التحديات

سجل الرصيد الشهري الصافي للطلبات الجديدة ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى (19-)، مقارنة بـ (27-) في أكتوبر، متجاوزًا توقعات المحللين التي أشارت إلى (25-). وعلى الرغم من أن دفاتر الطلبات الإجمالية ما زالت أقل من “المستوى الطبيعي”، إلا أن هناك تحسنًا مقارنة بالأداء السابق. من جهة أخرى، وُصفت دفاتر الطلبات التصديرية بأنها لا تزال ضعيفة، وهو ما يعكس استمرار التحديات أمام المصنعين في الأسواق العالمية.

التضخم والمخزونات: إشارات مختلطة

أظهرت التوقعات بشأن متوسط تضخم أسعار البيع ارتفاعًا من 0 إلى 11، مما يشير إلى ضغوط تضخمية محتملة على المدى القصير. وفي الوقت نفسه، تم اعتبار مخزونات البضائع التامة الصنع بأنها أكثر من “كافية”، حيث سجلت 21، وهو أعلى مستوى لها منذ أغسطس 2020.

عوامل تؤثر على الأداء الإنتاجي

بحسب بن جونز، كبير الاقتصاديين في اتحاد الصناعات البريطانية، فإن الأداء الإنتاجي كان أقل من التوقعات خلال الأشهر الأخيرة. وعزا المصنعون ذلك إلى عدة عوامل، منها:

• حالة عدم اليقين بشأن ميزانية المملكة المتحدة وتأثيرها على القرارات الاقتصادية.
• االانتخابات الأمريكية وتأثيرها على الأسواق الدولية.
• عدم الاستقرار السياسي الأخير في أوروبا، مما دفع العملاء إلى تأجيل أو إلغاء الطلبات.

نظرة مستقبلية متفائلة

رغم التحديات الراهنة، هناك توقعات إيجابية بأن يعود حجم الإنتاج إلى النمو خلال الربع القادم. ويرى جونز أن الشركات بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستيعاب تأثيرات الميزانية على خططها المتعلقة بالأجور والتوظيف والاستثمار. ومع ذلك، فإن هذه الإشارات التفاؤلية قد تكون نقطة تحول تعيد القطاع الصناعي إلى مسار النمو.

الخلاصة

يعكس تقرير اتحاد الصناعات البريطانية مزيجًا من التحديات والفرص للقطاع الصناعي في المملكة المتحدة. وبينما لا تزال عوامل عدم اليقين تلقي بظلالها، فإن التوقعات الإيجابية للنمو في المستقبل القريب توفر أملًا في عودة الاستقرار والتوسع في الإنتاج.