في أكتوبر 2024، شهدت كندا زيادة في معدل التضخم السنوي ليصل إلى 2%، وهو ارتفاع مقارنة بأدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات (1.6%) في الشهر السابق. هذا الارتفاع تجاوز التوقعات التي كانت تشير إلى أن التضخم سيكون عند 1.9%. وعلى الرغم من هذه الزيادة، لا يزال معدل التضخم العام ضمن هدف بنك كندا للشهر الثالث على التوالي، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في الاقتصاد الكندي.

السبب وراء الزيادة: تراجع أسعار البنزين

الزيادة في التضخم تعود بشكل رئيسي إلى تراجع تأثيرات الأساس لأسعار البنزين. ففي حين انخفضت أسعار البنزين بنسبة 4% مقارنة بالعام الماضي، كانت قد شهدت انخفاضًا أكبر بنسبة 10.7% في سبتمبر، مما أدى إلى تأثير واضح على تكاليف النقل، والتي تحولت من الانخفاض إلى الزيادة في أكتوبر (0.2% مقابل -1.5% في سبتمبر).

القطاعات الأخرى: تباطؤ التضخم في السكن والطعام

على الرغم من الزيادة في التضخم العام، شهد قطاع السكن تباطؤًا في معدلات الزيادة، حيث تراجع من 5% في سبتمبر إلى 4.8% في أكتوبر. كما تباطأ التضخم في أسعار المواد الغذائية أيضًا، حيث ارتفع بنسبة 3% في أكتوبر مقارنة بنسبة 2.8% في الشهر السابق. هذه التغيرات تشير إلى تحسن طفيف في بعض القطاعات رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها كندا.

الخلاصة

على الرغم من الزيادة في معدل التضخم في كندا، تظل الأسعار ضمن الأهداف المحددة من قبل البنك المركزي الكندي، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في الاقتصاد. تراجع تأثيرات أسعار البنزين ساهم بشكل رئيسي في زيادة التضخم، لكن بعض القطاعات مثل السكن والطعام شهدت تباطؤًا في النمو، مما قد يوفر بعض الراحة للمستهلكين.