
الصين تسجل فائضًا في الحساب الجاري هو الأكبر في تاريخها 2025
في الربع الأخير من عام 2024، حققت الصين فائضًا في الحساب الجاري بلغ 180.7 مليار دولار، وهو أعلى فائض تم تسجيله على الإطلاق. يمثل هذا الفائض زيادة ضخمة مقارنة بالفائض البالغ 56.2 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق، وكذلك الفائض الذي بلغ 148 مليار دولار في الربع الثالث من نفس العام، وفقًا للتقديرات الأولية.
التوسع في حساب السلع
شهد الحساب الخاص بالسلع توسعًا كبيرًا، حيث بلغ الفائض 249.6 مليار دولار مقارنة بـ 153.6 مليار دولار في العام الماضي. يعود ذلك إلى تباطؤ الاستهلاك المحلي في الصين وتوسيع القدرة الإنتاجية بشكل كبير، مما دفع الشركات الصينية إلى الاعتماد على الأسواق الأجنبية لتصريف إنتاجها. في الوقت نفسه، ارتفعت الصادرات الصينية بنسبة 11% لتصل إلى 936.4 مليار دولار، بينما تراجعت الواردات بنسبة 0.4% إلى 686.8 مليار دولار.
تحسن في الحسابات الثانوية والدخل الأساسي
من جهة أخرى، تقلص العجز في حساب الخدمات إلى 47.3 مليار دولار مقارنة بـ 61 مليار دولار في العام الماضي. كما تراجع العجز في حساب الدخل الأساسي إلى 26.3 مليار دولار من 41.8 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي. أما حساب الدخل الثانوي، فقد ظل مستقرًا عند 4.6 مليار دولار.
اقرأ المزيد: توسع الإنتاج الصناعي في الصين
هل نرى تأثيرات إيجابية مستمرة؟
تشير هذه الأرقام إلى أن الاقتصاد الصيني قد يكون قد مر بفترة من التحديات، ولكن يبدو أنه بدأ في التكيف مع الظروف العالمية، خصوصًا مع ازدياد الاعتماد على الأسواق الخارجية لدعم النمو الاقتصادي. تتزايد التكهنات حول إمكانية استمرار هذا الاتجاه في المستقبل.
خاتمة
في الختام، تظهر الأرقام الأخيرة التي سجلتها الصين في الربع الأخير من 2024 نجاحًا ملحوظًا في التكيف مع التحديات الاقتصادية العالمية. على الرغم من تباطؤ الاستهلاك المحلي، إلا أن البلاد تمكنت من تعزيز صادراتها وزيادة اعتمادها على الأسواق الدولية، مما ساعد في تحقيق فائض قياسي في الحساب الجاري. مع استمرار هذه الاتجاهات، قد نرى المزيد من التحسن في الحسابات الأخرى، مما يعزز استقرار الاقتصاد الصيني في المستقبل.

القسم التعليمي: ما هو الحساب الجاري؟
يُعتبر الحساب الجاري من المفاهيم الاقتصادية الأساسية التي تعكس التوازن بين الواردات والصادرات في دولة معينة خلال فترة زمنية محددة. وهو يشمل مجموعة من المعاملات المالية بين دولة وبقية العالم، مثل التجارة في السلع والخدمات، والتحويلات المالية من الأفراد، والدخل من الاستثمارات.
أجزاء الحساب الجاري
ينقسم الحساب الجاري إلى عدة مكونات رئيسية:
- حساب السلع: يعكس التجارة في السلع بين الدولة والعالم. إذا كانت الصادرات أكبر من الواردات، فإن الحساب يكون في فائض، والعكس صحيح إذا كانت الواردات أكبر.
- حساب الخدمات: يشمل المعاملات التجارية غير الملموسة مثل السياحة، التعليم، والخدمات المالية. يتم حساب الفائض أو العجز بناءً على الفرق بين الواردات والصادرات من الخدمات.
- حساب الدخل الأساسي: يشمل التحويلات المالية الناتجة عن الدخل من الاستثمارات، مثل الفوائد والأرباح.
- حساب التحويلات الجارية: يشمل التحويلات المالية من الأفراد إلى خارج بلادهم، مثل الحوالات من العمالة الأجنبية.
أهمية الحساب الجاري
يعد الحساب الجاري مؤشرًا رئيسيًا لصحة الاقتصاد. إذا كانت دولة تحقق فائضًا في حسابها الجاري، فهذا يعني أنها تصدر أكثر مما تستورد، مما يعزز احتياطياتها من العملات الأجنبية. أما إذا كانت تعاني من عجز في حسابها الجاري، فإنها قد تحتاج إلى اقتراض الأموال من الخارج أو بيع بعض من احتياطياتها.
الخاتمة
إن متابعة الحساب الجاري يعد أمرًا حيويًا لفهم كيفية تعامل دولة مع التحديات الاقتصادية العالمية. يعكس هذا الحساب قدرة الدولة على خلق قيمة من خلال صادراتها واستثماراتها، ومدى اعتمادها على الاقتصاد العالمي في ظل التقلبات الاقتصادية المختلفة.
مشاركة
الموضوعات الساخنة

أي من البنوك تتعامل بصناديق الاستثمار الإسلامية؟
تعتبر صناديق الاستثمار الإسلامية إحدى أهم الخيارات المالية التي توفر للمستثمرين الفرصة لتوجيه أموالهم في استثمارات تتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية. تتميز هذه الصناديق بأنها تستثمر في أسواق المال والأدوات...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *