القائمة
الصفحة الرئيسية / أخبار / اتساع العجز التجاري الأمريكي في ديسمبر 2024 إلى 98.4 مليار دولار

اتساع العجز التجاري الأمريكي في ديسمبر 2024 إلى 98.4 مليار دولار

شهد العجز التجاري للولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في ديسمبر 2024، حيث وصل إلى 98.4 مليار دولار مقارنةً بـ 78.9 مليار دولار في نوفمبر بعد التعديل، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 96.6 مليار دولار. ويعد هذا العجز الأكبر منذ الرقم القياسي المسجل في مارس 2022، ويرجع ذلك إلى اندفاع الشركات الأمريكية لتأمين البضائع قبل فرض تعريفات جمركية جديدة من قبل إدارة ترامب.

العجز التجاري

ارتفاع العجز في السلع وتراجع الفائض في الخدمات

ارتفع العجز في قطاع السلع ليصل إلى 123 مليار دولار، بينما تراجع الفائض في قطاع الخدمات إلى 24.5 مليار دولار. وقد قفزت الواردات بنسبة 3.5% لتصل إلى 364.9 مليار دولار، مدفوعة بزيادة الطلب على المعادن المصنعة، وأجهزة الكمبيوتر، والذهب غير النقدي. في المقابل، تراجعت الصادرات بنسبة 2.6% إلى 266.5 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى انخفاض صادرات المستحضرات الصيدلانية، والنفط الخام، وأجهزة الكمبيوتر.

العجز التجاري خلال عام 2024

خلال العام 2024، ارتفع العجز التجاري الأمريكي بنسبة 17% مقارنة بعام 2023، ليصل إلى 918.4 مليار دولار.

  • الصادرات: ارتفعت بنسبة 3.9% لتصل إلى 3,191.6 مليار دولار.
  • الواردات: زادت بنسبة 6.6% لتصل إلى 4,110 مليار دولار.

أكبر الشركاء التجاريين وعجز الميزان التجاري

سُجلت أكبر فجوات تجارية مع الدول التالية:
🔹 الصين: 295.4 مليار دولار
🔹 الاتحاد الأوروبي: 235.6 مليار دولار
🔹 المكسيك: 171.8 مليار دولار
🔹 فيتنام: 123.5 مليار دولار

أما العجز التجاري مع كندا، فقد بلغ 63.34 مليار دولار.

الخلاصة

تعكس هذه الأرقام مدى تأثر التجارة الأمريكية بالسياسات التجارية الجديدة، حيث تسعى الشركات إلى تأمين سلاسل التوريد قبل فرض أي تعريفات مستقبلية. مع استمرار التقلبات الاقتصادية والتجارية، سيظل العجز التجاري أحد المؤشرات الرئيسية التي تراقبها الأسواق وصناع القرار في الفترة المقبلة.

اقرأ المزيد: العجز يسيطر على الميزان التجاري في اليابان

القسم التعليمي: ما هو العجز التجاري؟

العجز التجاري هو حالة اقتصادية تحدث عندما تتجاوز قيمة الواردات قيمة الصادرات لدولة معينة خلال فترة زمنية محددة. بمعنى آخر، عندما تنفق الدولة أكثر على استيراد السلع والخدمات مما تكسبه من تصديرها، يؤدي ذلك إلى حدوث عجز في الميزان التجاري.

أسباب العجز التجاري

يمكن أن ينشأ العجز التجاري نتيجة عدة عوامل، منها زيادة الطلب المحلي على السلع المستوردة بسبب انخفاض الأسعار أو عدم توفر بدائل محلية، وضعف القدرة التنافسية للصناعات المحلية، مما يؤدي إلى انخفاض الصادرات، وتقلبات أسعار الصرف، حيث يؤدي ارتفاع قيمة العملة المحلية إلى جعل الصادرات أكثر تكلفة والواردات أرخص، والسياسات التجارية والاتفاقيات الدولية التي قد تؤثر على تدفق السلع والخدمات بين الدول.

تأثيرات العجز التجاري

سلبيات العجز التجاري تشمل خروج المزيد من الأموال إلى الخارج، مما قد يضعف العملة المحلية، وانخفاض الإنتاج الصناعي المحلي وزيادة البطالة، وتراكم الديون الخارجية إذا لم يتم تعويض العجز بعائدات أخرى. في المقابل، إيجابيات العجز التجاري قد تعكس طلبًا محليًا قويًا ونموًا اقتصاديًا، كما توفر للمستهلكين خيارات أكثر وأسعارًا تنافسية، وقد يكون العجز مؤقتًا إذا ترافق مع استثمارات في البنية التحتية والإنتاج المستقبلي.

كيف يمكن معالجة العجز التجاري؟

للتقليل من العجز التجاري، يمكن للحكومات اتخاذ عدة إجراءات، مثل دعم الصناعات المحلية وتحفيز الصادرات، وفرض رسوم جمركية أو قيود على بعض الواردات، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا لزيادة القدرة التنافسية، وخفض قيمة العملة المحلية لجعل الصادرات أكثر جاذبية.

الخلاصة

العجز التجاري ليس بالضرورة مؤشرًا سلبيًا، ولكنه يحتاج إلى إدارة فعالة لضمان تحقيق توازن اقتصادي مستدام. تعتمد تأثيراته على العوامل الاقتصادية الأخرى، مثل النمو الصناعي، والاستثمار، والسياسات النقدية والتجارية للدولة.

4o

📌 المصدر: Trading Economics

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *