شهدت أسعار الذهب تراجعًا في تداولات آسيا يوم الاثنين، بعد مكاسب حادة حققتها الأسبوع الماضي، وذلك نتيجة لقوة الدولار الأمريكي إثر قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئة بفرض رسوم جمركية على كولومبيا.

الدولار الأمريكي يدعم أسواق المعادن الثمينة

ارتفعت العملة الأمريكية بنسبة 0.3% في تداولات آسيا، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الأجانب، وهو ما دفع أسعار المعدن الأصفر إلى التراجع. الدولار الأقوى عادةً يضغط على أسعار الذهب، حيث يصبح المعدن الثمين أغلى بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

ترامب وتأثير رسائله التجارية على السوق

الرئيس ترامب فرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات الكولومبية بعد تصاعد الأزمة بين الولايات المتحدة وكولومبيا بشأن رحلات الترحيل. ومع ذلك، تم تعليق هذه الرسوم بعد اقتراح من الرئيس الكولومبي للقبول بالترحيل واستخدام الطائرة الرئاسية، مما ساعد في تخفيف حدة الأزمة مؤقتًا.

الأسواق في ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي

مع ارتفاع الدولار، يبقى المستثمرون حذرين قبيل قرار البنك الفيدرالي الأمريكي المرتقب بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع. يتوقع المستثمرون أن يبقي البنك الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة، وهو ما قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الأسواق المالية بشكل عام.

المعادن الثمينة الأخرى تحت ضغط الدولار

لم يقتصر تأثير الدولار على الذهب فقط، حيث شهدت أيضًا المعادن الثمينة الأخرى مثل البلاديوم والفضة تراجعًا. فقد انخفضت عقود البلاديوم بنسبة 1.1% إلى 961.20 دولار للأونصة، بينما تراجعت عقود الفضة بنسبة 1.7% إلى 30.655 دولار للأونصة.

اقرأ المزيد: الذهب يعاني خلال أسبوع بطيء

النحاس يتراجع بعد ارتفاع قوي

تراجعت أسعار النحاس أيضًا يوم الاثنين، متأثرة بقوة الدولار وكذلك حالة عدم اليقين حول سياسات ترامب التجارية. بعد أن سجل النحاس أعلى مستوى له في شهرين يوم الجمعة الماضي، سجل انخفاضًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 9,230.50 دولار للطن.

الخلاصة

تستمر أسواق المعادن الثمينة في التفاعل مع التغيرات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم. في ظل قوة الدولار والمخاوف من تأثير السياسات التجارية، تترقب الأسواق قرارات الفيدرالي الأمريكي التي قد تحدد اتجاهات السوق في الأسابيع القادمة.