يشهد هذا الأسبوع أول اجتماع للسياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي لعام 2025، في وقت حساس بالنسبة للأسواق المالية. تزامن هذا الاجتماع مع قلق متزايد بين المستثمرين بشأن تأثير سياسات الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، على الاقتصاد وأسواق الأسهم. مع ارتفاع أسعار الفائدة الحالية، قد يكون للبنك المركزي الأمريكي دور كبير في تحديد مصير هذا الانتعاش السوقي.

القلق من تأثير سياسات ترامب على التضخم

يواجه المستثمرون احتمالًا كبيرًا بأن سياسات ترامب الاقتصادية قد تعقد جهود الفيدرالي في السيطرة على التضخم، مما يعيق الجهود المبذولة لتخفيض أسعار الفائدة. حيث تركز سياسات ترامب، بما في ذلك القوانين الخاصة بالهجرة والطاقة والعملات الرقمية، على موازنة الاقتصاد الأمريكي في وقت حساس، مما قد يطيل فترة التضخم الحالي.

سوق الأسهم على وقع التوترات السياسية

أنهت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة الماضي أسبوعًا قويًا في وول ستريت بعد تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة مجددًا. كان المستثمرون يتابعون عن كثب تحركاته الأولى على صعيد الاقتصاد، التي شملت تدابير اقتصادية متعلقة بالعملات الرقمية والهجرة، إضافة إلى تركيزه على تطوير مشاريع ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

المشروع المشترك “ستارغيت” ودوره في دفع السوق

من بين الإجراءات التي تبناها ترامب كان المشروع المشترك “ستارغيت” بقيمة 500 مليار دولار، والذي يركز على تطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي. هذا المشروع كان له تأثير مباشر على الأسواق المالية، حيث دفع مؤشر S&P 500 إلى تسجيل أعلى مستوى له في 2025، مما يعكس تفاؤل المستثمرين بالتوجهات الاقتصادية الجديدة.

اقرأ المزيد: المشهد المالي بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة 2024

الخلاصة

مع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية، سيتعين على الفيدرالي الأمريكي اتخاذ قرارات حاسمة في اجتماعه الأول هذا العام، في وقت حساس تتداخل فيه سياسة الرئيس ترامب مع تحركات أسواق الأسهم. يبقى السؤال حول من سيقود السوق: ترامب بسياساته الاقتصادية أم باول بقرارات الفيدرالي؟