شهد مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في ألمانيا انخفاضًا ملحوظًا في يناير 2025، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد الألماني مع بداية العام الجديد. في هذا المقال، نستعرض أسباب هذا التراجع وآثاره المحتملة على الاقتصاد الألماني ومنطقة اليورو.

انخفاض مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية

تراجع مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في ألمانيا إلى 10.3 نقطة في يناير 2025، مقارنة بـ 15.7 نقطة في ديسمبر 2024. وجاء هذا الرقم أقل بكثير من التوقعات البالغة 15.3 نقطة. يعكس هذا الانخفاض القلق المتزايد بشأن مستقبل الاقتصاد الألماني الذي انكمش للعام الثاني على التوالي في 2024، وسط ارتفاع الضغوط التضخمية.

العوامل المؤثرة على الاقتصاد الألماني

صرّح البروفيسور آخيم وامباخ، رئيس معهد ZEW، بأن هناك عوامل رئيسية تُعيق نمو الاقتصاد الألماني، أبرزها:

• ضعف إنفاق الأسر الخاصة: استمرار انخفاض معدلات الاستهلاك مما يؤثر سلبًا على القطاعات الاقتصادية.
• تراجع الطلب في قطاع البناء: وهو من القطاعات الحيوية التي تعاني من ركود ملحوظ.

وأكد وامباخ أنه إذا استمرت هذه الاتجاهات، فإن ألمانيا ستتخلف أكثر عن باقي دول منطقة اليورو.

اقرأ المزيد: مناخ المستهلك في ألمانيا 2024

تصاعد حالة عدم اليقين السياسي

إلى جانب التحديات الاقتصادية، أشار وامباخ إلى أن هناك زيادة في حالة عدم اليقين السياسي، نتيجة:

• صعوبة بناء ائتلاف حكومي: بعد الانتخابات الألمانية الأخيرة، مما يزيد من الضبابية بشأن القرارات الاقتصادية المستقبلية.
• السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب الجديدة: التي تثير قلقًا دوليًا بشأن تأثيراتها على الاقتصاد العالمي.

تقييم الوضع الاقتصادي الحالي

رغم التراجع في الثقة الاقتصادية، شهد تقييم الوضع الاقتصادي الحالي في ألمانيا تحسنًا طفيفًا، حيث ارتفع إلى -90.4 نقطة في يناير مقارنة بـ -93.1 نقطة في ديسمبر.

الخلاصة

يشير تراجع مؤشر ZEW إلى تحديات عميقة تواجه الاقتصاد الألماني، بما في ذلك ضعف الطلب المحلي وتصاعد عدم اليقين السياسي. هذه العوامل قد تُعيق التعافي الاقتصادي ما لم تُتخذ خطوات جادة لمعالجة القضايا الهيكلية.

المصدر: Trading Economics