أوتت فيو من 13-17 يناير 2024
التركيز على التضخم في الولايات المتحدة مع انطلاق موسم الأرباح!
شهد الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة بيانات قوية من سوق العمل. حيث أظهرت بيانات JOLTs حوالي 8 ملايين فرصة عمل، فيما بلغت طلبات إعانات البطالة الأولية حوالي 211,000 للأسبوع الأول من عام 2025. عززت هذه التطورات من قيمة الدولار الأمريكي ورفعت عائدات سندات الخزانة، حيث وصل عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.769%.
أهم البيانات المرتقبة في الأسبوع القادم:
- تضخم ديسمبر (الأربعاء).
- مبيعات التجزئة (الخميس).
- بدايات الإسكان (الجمعة).
خارج الولايات المتحدة:
- سجلت الصين بداية إيجابية للعام الجديد مع بيانات تضخم مشجعة.
- في أوروبا، ظهرت مؤشرات إيجابية في قطاعي الخدمات والإنتاج، مع ارتفاع طفيف في تضخم منطقة اليورو وتراجع الضغوط السعرية في سويسرا.
- في كندا، كانت التطورات السياسية في الصدارة مع استقالة رئيس الوزراء جاستن ترودو من قيادة الحزب الليبرالي.
- في أمريكا اللاتينية، أظهرت بيانات التضخم من المكسيك والبرازيل نتائج متباينة.
بيانات رئيسية مرتقبة:
- مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة (الأربعاء).
- بيانات التوظيف في أستراليا (الخميس).
- الناتج المحلي الإجمالي للصين (الجمعة).
انطلاق موسم الأرباح!
ينطلق هذا الأسبوع موسم الأرباح للربع الرابع من عام 2024، بدءًا من تقارير كبرى البنوك يوم الأربعاء. ستعطي هذه النتائج إشارات هامة عن أداء القطاع المالي والاتجاهات الاقتصادية. أهم الشركات التي يجب متابعتها:
- JPMorgan (JPM)
- Wells Fargo & Co (WFC)
- Goldman Sachs (GS)
- Citigroup (C)
- Bank of NY Mellon (BK)
- Taiwan Semiconductor (TSM)
- UnitedHealth (UNH)
- Bank of America (BAC)
- Morgan Stanley (MS)
الولايات المتحدة:
تقرير سوق العمل:
- أظهر تقرير الوظائف لشهر ديسمبر ارتفاعًا في الوظائف غير الزراعية بمقدار 256 ألف وظيفة، متجاوزًا التوقعات. بلغ متوسط نمو الوظائف في الأشهر الثلاثة الماضية 170 ألف وظيفة.
- انخفض معدل البطالة إلى 4.1%، أقل من التوقعات البالغة 4.2%.
- تراجع نمو الأجور إلى 3.9% مقارنة بـ4% سابقًا، مما يدعم هدف التضخم طويل الأجل للفيدرالي عند 2%.
الفيدرالي وسعر الفائدة:
- أكد الفيدرالي أن تحقيق المزيد من التقدم نحو هدف التضخم ضروري قبل أي تخفيض جديد لأسعار الفائدة، مع استقرار سوق العمل.
توقعات التضخم:
- من المتوقع أن يظهر تقرير التضخم لشهر ديسمبر (الأربعاء) أن الاتجاه العام للتضخم ليس في تسارع، لكنه يبقى أعلى من هدف الفيدرالي. يُتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.4% شهريًا و2.9% سنويًا، مع ارتفاع طفيف في مؤشر التضخم الأساسي بنسبة 0.2% شهريًا.
بيانات أخرى:
- مبيعات التجزئة (الخميس): يُتوقع نمو بنسبة 0.5% لشهر ديسمبر، ليصل معدل النمو السنوي إلى 3.4%.
- بدايات الإسكان (الجمعة): يُتوقع أن تسجل ارتفاعًا بنسبة 2.3% لتصل إلى وتيرة سنوية قدرها 1,310 ألف وحدة.
التوقعات للأسواق:
- مع هذه البيانات، يُتوقع استمرار الحركة الهابطة في وول ستريت، حيث يستهدف مؤشر S&P 500 مستوى 5,700. في حال كسره، فإن مستويات الدعم التالية ستكون 5,500 و5,400.
التوقعات للدولار الأمريكي:
من المتوقع استمرار الاتجاه الصاعد العام للدولار الأمريكي، لكن يبدو أن الزخم بدأ يضعف تدريجيًا. قد تحدث تصحيحات سعرية حول مستويات 108.50 و107.80.
يُنصح بمراقبة هذه المستويات عن كثب، حيث قد تقدم فرصًا لاتخاذ قرارات استراتيجية، سواء للشراء عند الارتداد أو البيع عند الكسر.
المملكة المتحدة والجنيه الإسترليني:
تستمر الاضطرابات السياسية عالميًا مع تزايد المعارضة للأحزاب اليسارية. وقد أثار تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز، يُشير إلى دعم إيلون ماسك لحزب الإصلاح اليميني المتطرف قبل الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، اهتمامًا عالميًا. هذه الضبابية السياسية قد تُلقي بظلالها على الجنيه الإسترليني، خاصة مع ارتفاع عوائد السندات البريطانية (Gilts)، التي تعكس تشاؤم الأسواق تجاه الاقتصاد البريطاني. ارتفاع تكاليف الاقتراض قد يحد من القدرة على الإنفاق المالي، مما يزيد من الضغوط على الجنيه.
البيانات الاقتصادية المرتقبة:
- التضخم (CPI) لشهر ديسمبر: يُنتظر صدوره يوم الأربعاء، مع توقعات باستقرار التضخم العام عند 2.6% على أساس سنوي، وتراجع طفيف في التضخم الأساسي إلى 3.4%.
- الناتج المحلي الإجمالي لشهر نوفمبر: سيصدر يوم الجمعة، مع توقعات بنمو شهري يبلغ 0.2%، ما يشير إلى عودة للنمو بعد انكماشين متتاليين.
البيانات الأقوى من المتوقع، سواء في التضخم أو النمو، قد تدعم الجنيه مؤقتًا، مما يدفع المتداولين لتعديل مواقفهم. ومع ذلك، فإن استمرار إشارات الضعف الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي من المرجح أن يُبقي الجنيه تحت الضغوط.
من منظور فني:
- إذا استمر تداول زوج GBP/USD تحت مستوى 1.25، فمن المتوقع أن يبقى الزوج في حالة هبوطية.
- في حال كسر الدعم الأول S1، فإن المستويات المستهدفة التالية ستكون عند 1.2030 ومن ثم 1.18.
يُنصح بمراقبة المستويات الفنية والبيانات الاقتصادية عن كثب لتقييم تحركات الجنيه الإسترليني بشكل أفضل.
الذهب يلمع وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي، رغم قوة الدولار
حقق الذهب ارتفاعًا لأعلى مستوى له خلال أربعة أسابيع الأسبوع الماضي، قبل أن يتراجع قليلاً في الساعات الأخيرة من التداول. يستمد المعدن النفيس دعمه من الطلب على الملاذ الآمن مع سعي المستثمرين لحماية أصولهم وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي وتراجع أداء أسواق الأسهم.
أهم العوامل المؤثرة على الذهب:
- الطلب على الملاذ الآمن: تستمر التدفقات الاستثمارية المعتدلة نحو الذهب في تخفيف الضغوط الناتجة عن قوة الدولار وارتفاع أسعار الفائدة.
- التقلبات السوقية: من المتوقع أن تستمر مع اقتراب تنصيب دونالد ترامب، مما يزيد من الغموض حول سياسات الإدارة الجديدة وتأثيراتها على الأسواق. المقترحات المتعلقة بالتعريفات الجمركية، إذا تم تنفيذها، قد تؤدي إلى حروب تجارية وزيادة في الضغوط التضخمية، ما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
- سياسة الاحتياطي الفيدرالي: يعرب الاحتياطي الفيدرالي عن حذره إزاء سياسات ترامب المحتملة، مع مخاوف من أن التغيرات في سياسات التجارة والهجرة قد تبطئ عملية خفض التضخم، مما يعيق تحقيق هدف التضخم المستهدف. إذا استمر الفيدرالي في الإبقاء على معدل الفائدة الحالي بين 4.25%-4.5% لفترة طويلة، فقد يكون صعود الذهب تدريجيًا ومتقلبًا.
منظور فني:
- يظل الذهب (XAU/USD) في اتجاه صاعد طالما أنه يتداول فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ20 فترة (20 EMA).
- مستويات الدعم الرئيسية: عند 2,660.
- المستهدف السعري: حوالي 2,700 خلال الأسبوع القادم.
التوقعات:
مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي وتوقعات بتقلبات السوق، يُتوقع أن يبقى الذهب وجهة مفضلة للمستثمرين الباحثين عن الأمان، على الرغم من العوامل التي تضغط على الأسعار مثل قوة الدولار وارتفاع الفائدة. مراقبة المستويات الفنية والسياسات الاقتصادية الجديدة ستكون ضرورية لتحديد الاتجاه القادم.
أسعار النفط تتطلع إلى مستويات أعلى
تنتعش أسعار النفط بعد فترة طويلة من التداول الجانبي حول مستوى 70 $، مدعومة بزيادة الطلب نتيجة عوامل عدة تشمل الأحوال الجوية، نشاط التصنيع، وانخفاض المخزون في نقطة التسليم في كوشينغ، أوكلاهوما، حيث وصلت مخزونات الخام الأمريكية إلى أدنى مستوى لها منذ 10 سنوات. في الوقت نفسه، يظل الطلب الخارجي قويًا، حيث رفعت شركة أرامكو السعودية السعر الرسمي لبيع الخام العربي الخفيف لآسيا، مما يشير إلى استمرار الطلب العالمي القوي.
عوامل مؤثرة على أسعار النفط:
- السياسة العالمية: شهدت الأسعار تراجعًا بعد تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. ومع ذلك، زادت حالة عدم اليقين الجيوسياسية بعد تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول أزمة الرهائن في غزة، حيث حذر قائلاً: “الجحيم سينفجر إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن“. لم يوضح ترامب بعد الإجراءات التي قد يتخذها إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه.
- الطلب على الغاز الطبيعي: باعتباره أحد المحركات الرئيسية لأسعار النفط، يبرز الغاز الطبيعي مع توقعات بمزيد من الارتفاع مدفوعًا بعاصفة قطبية باردة في الولايات المتحدة. صدرت تحذيرات من عواصف شتوية في عدة مناطق، مما يزيد من احتمالات ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي. في أوروبا وآسيا، تشهد أسعار الغاز الطبيعي المسال (LNG) ارتفاعًا حادًا، حيث تجاوزت أسعار الغاز المسال في آسيا أسعار النفط، مما يعزز المنافسة بين المشترين الأوروبيين والآسيويين. يعود ذلك إلى الطقس البارد وتقليل التدفقات عبر خطوط الأنابيب الروسية.
التوقعات الفنية:
- الدعم الأساسي: أسعار النفط تجد دعمًا قويًا حول مستوى 75 $، حيث يواصل المشترون (الثيران) الحفاظ على المكاسب.
- الزخم الصعودي: المؤشرات الفنية تشير إلى قوة كافية لدعم استمرار الاتجاه الصعودي.
الاستنتاج:
مع استمرار الطلب القوي عالميًا، وانخفاض المخزونات، وزيادة عدم اليقين الجيوسياسي، من المتوقع أن تظل أسعار النفط مدعومة بمستويات أعلى. ومع ذلك، قد تُحدث تطورات الوضع في الشرق الأوسط تأثيرات مفاجئة على الأسواق. يُنصح بمراقبة السوق عن كثب، خاصة مع التغيرات المناخية وأي تطورات سياسية أو جيوسياسية جديدة.
البيتكوين والمخاوف من الزخم الصعودي
بدأت البيتكوين العام بزخم صعودي قوي مدعومًا بمستوى 92,800 $، الذي أثبت قوته كقاعدة دعم خلال فترات التماسك السابقة. في بداية الأسبوع الماضي، تمكنت البيتكوين من تحقيق اختراق دفعها نحو مستوى 99,000 $، لكن البائعين تدخلوا عند الحاجز النفسي البالغ 100,000 $، مما أدى إلى جني أرباح وضغوط إضافية بسبب تقارير عن تدفقات كبيرة خارج صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين.
أسباب ضعف السوق:
- أخبار سلبية:
- أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن خطط لتسييل 6.5 مليار دولار من البيتكوين المصادرة من Silk Road.
- تكهنات بشأن عودة دونالد ترامب إلى السلطة، الذي دعم سابقًا سياسات صديقة للعملات الرقمية، أثارت قلق السوق وزادت من حدة التراجع.
- عوامل اقتصادية كلية:
- تقرير JOLTS الإيجابي أثار مخاوف جديدة بشأن التضخم، مما شكك في استعداد الاحتياطي الفيدرالي لتطبيق تخفيضات حادة في أسعار الفائدة.
- بيانات التوظيف القوية وتعليقات متشددة من مسؤولي الفيدرالي، إلى جانب قوة الدولار الأمريكي، ساهمت في زيادة الضغوط على البيتكوين.
التحليل الفني:
- الدعم القوي: مستوى 92,800 دولار يظل منطقة دعم أساسية لحركة السعر.
- المقاومات قصيرة الأجل: لاستعادة الزخم الصعودي، تحتاج البيتكوين إلى كسر مستويات المقاومة عند $95,800و$96,500
التوقعات:
- استمرار البيتكوين تحت الضغط في المدى القصير، مدفوعة بالعوامل الكلية والسياسية.
- اختراق مستوى 96,500 دولار قد يعيد الثقة للسوق ويمهد الطريق لمحاولة جديدة لتجاوز حاجز 100,000 دولار.
- من المهم مراقبة التطورات حول خطط وزارة العدل الأمريكية والسياسات الفيدرالية لتقييم الاتجاه المستقبلي بشكل أفضل.
مشاركة
الموضوعات الساخنة
هل التداول مناسب لك؟
التداول في الأسواق المالية يعتبر من الأنشطة المثيرة والتي تجذب العديد من الأشخاص الذين يتطلعون إلى بناء ثرواتهم بسرعة، ولكن هل التداول مناسب للجميع؟ هذا السؤال يعتمد على العديد من...
اقرأ المزيد
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *