القائمة
الصفحة الرئيسية / أوتت فيو / التحليل الاقتصادي الأسبوعي من أوتت ماركتس للأسبوع من 7 حتى 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024:

التحليل الاقتصادي الأسبوعي من أوتت ماركتس للأسبوع من 7 حتى 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024:

الولايات المتحدة وتوقعات الأسواق الاقتصادية

بعد البيانات القوية من سوق العمل، هل حان وقت الأرباح؟

بعد أن أضاف الاقتصاد الأمريكي 254,000 وظيفة جديدة في شهر سبتمبر/أيلول، ظهرت بشكل واضح قوة الاقتصاد الأمريكي. يظهر ذلك إلى جانب مراجعات الأشهر السابقة التصاعدية، حيث جاءت هذه الأرقام بعكس التوقعات السائدة بتراجع معدل التوظيف.

في حين، شهدت أجزاء أخرى من العالم تباينات ملحوظة، حيث استقرت الأوضاع ثابتة في الصين لا سيما بعد تطبيق أكبر حزمة تحفيز في تاريخها. أما في اليابان، فقد رحبت البلاد برئيس وزراء جديد، وفي أوروبا بدأت تظهر مؤشرات على تراجع النمو الاقتصادي إلى جانب تباطؤ التضخم.

أما بالنسبة للرؤية القادمة، سيكون التركيز على بيانات التضخم الأمريكية وتقارير أرباح الشركات. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من التقارير الاقتصادية المقرر صدورها هذا الأسبوع، وأبرزها:

  • الإثنين: بيانات الإنتاج الصناعي في ألمانيا لشهر أغسطس/آب، ومؤشر أسعار المنازل “هاليفاكس” في المملكة المتحدة لشهر سبتمبر/أيلول، ومؤشر سنتيكس لمنطقة اليورو لشهر أكتوبر/تشرين الأول.
  • الثلاثاء: الحساب الجاري لليابان لشهر أغسطس/آب، ومؤشر ثقة الأعمال في أستراليا لشهر سبتمبر/أيلول، إلى جانب بيانات التجارة في كندا ومحضر اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي.
  • الأربعاء: مؤشر ثقة المستهلك في أستراليا لشهر أكتوبر/تشرين الأول، وقرار سعر الفائدة من البنك الاحتياطي النيوزيلندي.
  • الخميس: مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر/أيلول، إلى جانب تقرير طلبات إعانات البطالة الأولية الأسبوعي.
  • الجمعة: القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين (HICP) في ألمانيا لشهر سبتمبر/أيلول، والناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة لشهر أغسطس/آب، إلى جانب مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) لشهر سبتمبر/أيلول وبيانات تصاريح البناء الكندية. كما سيصدر أيضًا مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك لشهر أكتوبر/تشرين الأول.

التوقعات الاقتصادية وأسواق الولايات المتحدة
بخلاف التوقعات، أغلق الربع الثالث على نتائج إيجابية. استمرت الأسهم في تحقيق مستويات قياسية، وعلى الرغم من بعض التصحيحات الأخيرة، أغلق مؤشر S&P 500 الربع بزيادة تجاوزت 3.2%. كما أظهر سوق العمل أيضًا مؤشر على قوة مماثلة.

بحسب تقرير الوظائف غير الزراعية الصادر يوم الجمعة الماضي، تم إضافة 254,000 وظيفة جديدة، مما رفع متوسط نمو الوظائف في الربع الثالث إلى 186,000، وهو انخفاض ملحوظ عن متوسط النمو البالغ 267,000 في الربع الأول، ولكنه يعد تحسنًا مقارنة بالربع الثاني حيث بلغ المتوسط 147,000.

انخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع بمقدار 0.1% ليصل إلى 4.1%. وشملت القطاعات التي شهدت أقوى مكاسب في سبتمبر/أيلول قطاع الترفيه والضيافة والرعاية الصحية والقطاع الحكومي، والتي شكلت 71% من نمو الوظائف لهذا الشهر.

إلى جانب البيانات الاقتصادية، تم إلقاء العديد من التصريحات من قبل أعضاء الاحتياطي الفيدرالي. معظم المشاركين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) أشاروا إلى الحذر في اتخاذ القرارات المستقبلية، مما فسرته الأسواق المالية على أنه موقف متشدد. وانعكس ذلك في رد فعل السوق، وخاصة في قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات.

هناك عامل آخر مهم ولكنه لم يلق اهتمام كبير وهو الإضراب في موانئ الساحل الشرقي، والذي قد يؤثر سلبًا على التوقعات الاقتصادية العامة للولايات المتحدة. تم التوصل إلى اتفاق مؤقت يوم الخميس الماضي، مما حد من مخاوف السوق في الوقت الحالي. ومع ذلك، في حال انهيار الاتفاق، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الاضطرابات الاقتصادية، خاصة مع اقتراب موسم الانتخابات.

ومع دخولنا الأسبوع الجديد، من الجدير بالذكر أن موسم أرباح الربع الثالث سيبدأ، وسيكون بالتأكيد محل اهتمام المستثمرين. تشمل تقارير الأرباح الرئيسية التي يجب مراقبتها هذا الأسبوع شركات دلتا إيرلاينز (DAL) وجي بي مورجان (JPM) وويلز فارجو (WFC).

على صعيد التقويم الاقتصادي، ستكون تقارير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) للولايات المتحدة محور التركيز. من المتوقع أن تظهر هذه التقارير علامات على تراجع التضخم. في أغسطس/آب، انخفضت القراءة العامة لمؤشرأسعار المستهلكين CPI إلى 2.5%، بتراجع من 2.9% في يوليو/تموز، وذلك بفضل الانكماش في قطاع السلع وتراجع أسعار الغذاء والطاقة.

الرؤية الفنية لمؤشر ناسداك
من الناحية الفنية، يتم تداول مؤشر ناسداك حول مستوى حرج عند 20,000. قد يؤدي الثبات عند هذا المستوى المحوري إلى دعم الاتجاه الصاعد، ولكن يبدو ذلك أقل احتمالًا بالنظر إلى الظروف الحالية.

في سوق العملات، يواصل الدولار الأمريكي اكتساب الزخم نتيجة التوترات الجيوسياسية المستمرة والمخاطر العالمية المتزايدة. كما تُعزز النبرة المتشددة في تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الاتجاه الصعودي. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تكشف محاضر اجتماع الفيدرالي المقررة يوم الأربعاء عن مزيد من الانقسامات بين صناع السياسة، مما قد يعزز دعم الدولار بشكل إضافي.

من الناحية الفنية، يظل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) في اتجاه صاعد واضح، حيث من المتوقع أن يتم تداول الدولار ضمن نطاق يتراوح بين 101.2 و101.80 قبل أن يشهد أي حركة كبيرة أخرى، والتي قد تكون مدفوعة بنشر محاضر اجتماع الفيدرالي يوم الأربعاء.

اليابان ورئيس الوزراء الجديد: النظرة الاقتصادية

لم تكن هناك الكثير من البيانات في أسواق المال اليابانية خلال الأسبوع الماضي، ولكن أثرت تصريحات رئيس الوزراء الجديد بشكل كبير على اتجاهات السوق، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة. كان الين الياباني أكبر الخاسرين في هذا الأسبوع، حيث تراجع بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي، واليورو، والجنيه الإسترليني. فقد انخفض الين مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 4.4%، وكان معظم هذا الانخفاض في النصف الثاني من الأسبوع.

في يوم الأربعاء، صرّح رئيس الوزراء الياباني المنتخب حديثاً، إيشيدا، بأن الاقتصاد الياباني غير مستعد حالياً لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان (BoJ). كما أكّد محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، على هذا النهج، مشيراً إلى أن البنك سيتبع سياسة أكثر حذراً فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما يعكس رؤية رئيس الوزراء إيشيدا.

في عام 2024، ركّز بنك اليابان بشكل كبير على سوق العمل ومستويات الأجور. وفي الأسبوع المقبل، سيتم إصدار تقرير أرباح الأجور النقدية، حيث تشير التوقعات إلى أن معدل نمو الأرباح السنوية سيتباطأ إلى 3.0%، وهو معدل منخفض مقارنةً بالأشهر السابقة، لكنه يظل مرتفعاً مقارنةً بالمعدلات التاريخية.

في حال تماشى نمو الأجور مع هذه التوقعات، فسيعزز ذلك موقف محافظ البنك أويدا ورئيس الوزراء إيشيدا بعدم الحاجة إلى التسرع في رفع أسعار الفائدة. وهذا يعني أن بنك اليابان سيحافظ على معدلات الفائدة عند 0.25%، بعد الزيادتين السابقتين هذا العام، مع تأجيل أي رفع إضافي حتى عام 2025.

من الجدير بالذكر أيضًا الطبيعة الثنائية للين، كعملة ملاذ آمن وكعملة وطنية. فإذا زادت حالة عدم اليقين في الأسواق خلال الأسبوع المقبل، فمن المحتمل أن يشهد الين بعض الدعم.

الرؤية الفنية: من الناحية الفنية، لا يزال زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني يتبع اتجاهًا صاعدًا، حيث يُعتبر مستوى 150 المقاومة التالية والهدف المقبل. يُعد مستوى 147 نقطة محورية هامة؛ فإذا انخفض السعر إلى ما دون هذا المستوى، فقد يفتح الباب للوصول إلى مستوى 145. بخلاف ذلك، من المرجح أن يحافظ المشترون على سيطرتهم على الاتجاه.


الذهب: مخاطر البيع أو الاستثمار الدفاعي؟

بعد الارتفاع بنسبة 34% الذي حققه الذهب حتى الآن خلال هذا العام، يعتقد الكثير أن الذهب يواجه مخاطر كبيرة من عمليات البيع. فقد استمر الذهب في منطقة الشراء المفرط لفترة طويلة، وقد تكون القوة الشرائية لمضاربي العقود الآجلة للذهب قد استنفدت. ومع التصحيح الموسمي المعتاد في شهر أكتوبر/تشرين الأول استعاد الدولار الأمريكي قوته، وتراجعت التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، قد يكون الذهب عرضة لتصحيح كبير.

على الرغم من ذلك، فإن حالة عدم اليقين التي تحيط بالأسواق، والتي تحيط بالانتخابات الأمريكية والتوترات الجيوسياسية المستمرة، تجعل المستثمرين أكثر حذرًا. في ظل غياب مرشح قوي في الانتخابات الأمريكية، يوصي العديد من المحترفين باتباع استراتيجيات استثمار دفاعية لحماية المحافظ المالية، مما يجعل الذهب أداة استثمارية وملاذ آمن رئيسي.

في حالة حدوث ركود اقتصادي، قد يكون ناتجًا عن تصاعد الصراعات الجيوسياسية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، من المحتمل أن يرتفع الطلب على الذهب كاستثمار آمن.

على الرغم من أن الذهب لا يزال في منطقة الشراء المفرط مع وجود مخاطر التصحيح، إلا أن الظروف الاقتصادية والجيوسياسية العالمية قد تحد من الهبوط، مما يمنع البائعين من السيطرة الكاملة.

التوقعات الفنية: XAU/USD

من الناحية الفنية، يمثل مستوى 2640$ كأول مستوى دعم؛ إذا انخفض السعر دونه، فقد يدفع السوق نحو المستوى النفسي الرئيسي عند 2400$. يقع المحور الرئيسي عند 2580$، وطالما أن الذهب يتم تداوله فوق هذا المستوى، فمن المحتمل أن أي تصحيح قد ينعكس.

النفط الخام (WTI): هل يحرك التوتر الجيوسياسي أسعار النفط فضلاً عن العوامل الأساسية؟

حاليًا، يعتمد سوق النفط بشكل شبه كامل على التطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، متجاهلاً إلى حد كبير العوامل التقليدية مثل البيانات الاقتصادية أو ديناميكيات العرض والطلب.

النزاع المستمر بين إسرائيل وحماس في غزة توسع بسرعة ليشمل لبنان، مع تورط حزب الله بدعم إيراني. التصعيدات الأخيرة، بما في ذلك مقتل زعيم حزب الله والهجوم المباشر من إيران على إسرائيل، زاد من المخاوف والاحتمالات لاندلاع نزاع إقليمي أوسع. هذه المرة، دعمت الدول الغربية علنًا حق إسرائيل في الرد، مما يشير إلى تدخل دولي أقوى.

ترتفع المخاوف مع استمرار إسرائيل في ضرباتها على لبنان، وهناك قلق من احتمال أن تستهدف إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية كرد انتقامي. إذا حدث ذلك، قد ترد إيران بهجمات على مصدري النفط الآخرين في المنطقة، مشابهة لهجومها عام 2019 على السعودية، أو قد تحاول إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله حوالي 20% من الإمدادات النفطية العالمية اليومية.

على الرغم من ذلك، فإن ارتفاع الأسعار كان محدوداً إلى حد ما. ارتفعت المخزونات الأمريكية من النفط، وطمأنت منظمة أوبك الأسواق بأنها تمتلك قدرة احتياطية كافية لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات الإيرانية في حال تصاعد النزاع.

التوقعات الفنية للنفط : WTI

من الناحية الفنية، يشير مؤشر حجم التداول المتوازن (OBV) إلى قمم منخفضة رغم ارتفاع الأسعار، بينما ينخفض مؤشر القوة النسبية (RSI)، مما يدل على احتمال حدوث تصحيح قصير الأجل في الأسعار. يمثل مستوى 72$ أول مستوى دعم قد يتم اختباره إذا لم تتفاقم التوترات بشكل كبير. ومع ذلك، إذا تعمق النزاع، فقد نشهد ارتفاعًا أكبر في الأسعار اعتمادًا على كيفية تطور الأوضاع.

البيتكوين بين البيانات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية

أظهرت البيانات القوية لسوق العمل الأمريكي دعمًا لعملة البيتكوين، مما يعكس سلوكها الذي يشبه الأسهم التكنولوجية أكثر من “الذهب الرقمي”. هذا الاتجاه يسلط الضوء على الدور المتطور للبيتكوين في الأسواق، حيث يميل المستثمرون إلى تفضيل الملاذات الآمنة التقليدية مثل الذهب والدولار الأمريكي خلال فترات التوترات الجيوسياسية، بدلاً من اللجوء إلى البيتكوين.

بعد الارتفاع المميز للبيتكوين من متوسط ​​قدره 53,700$ إلى 66,000$ في أوائل سبتمبر، شهدت العملة الرقمية تصحيحًا مؤخرًا وجدت فيه دعمًا قويًا حول مستوى 60,000$. وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة برد إسرائيل المتوقع على الهجوم الأخير من إيران، والذي يؤثر على معنويات السوق، تمكنت البيتكوين من الثبات.

النظرة الفنية: بيتكوين

من الناحية الفنية، يبدو أن ضغط البيع على البيتكوين قد بدأ في التراجع. ويُعتبر التعافي من مستوى 60,000$ تأكيدًا على قوة هذا المستوى كدعم قوي. طالما استقرت البيتكوين فوق هذا المستوى الأساسي، فمن المحتمل أن يحتفظ المشترون بالسيطرة على السوق.

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية محددة بـ *