استمرار الضغوط على القطاع الصناعي

يواصل القطاع الصناعي الأمريكي مواجهة تحديات ملحوظة مع تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن S&P Global إلى 48.3 في ديسمبر 2024، مقارنة بـ 49.7 في نوفمبر، وهو ما جاء أقل بكثير من التوقعات التي أشارت إلى تحسن طفيف عند 48.9.

استمرار الانكماش للشهر السادس

يمثل هذا التراجع الشهر السادس على التوالي الذي يشهد فيه النشاط الصناعي انكماشًا، مما يشير إلى ضغوط واضحة على المصانع. ويأتي هذا الأداء الضعيف على عكس ما يشهده قطاع الخدمات من مرونة وصمود نسبي.

اقرأ أيضاً: ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الصناعي في كندا

أبرز العوامل المؤثرة

1. تراجع الطلبات الجديدة: سجلت المصانع انخفاضًا جديدًا في الطلبات، مما أدى إلى هبوط الإنتاج إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس 2009، باستثناء فترة الجائحة في الربع الثاني من عام 2020.
2. بطء في التوظيف: رغم الزيادة في التوظيف، إلا أن الوتيرة كانت أبطأ من الشهر السابق، حيث تسببت مشكلات نقص العمالة في إطالة أوقات التسليم.
3. ضغوط تضخمية: شهد القطاع ارتفاعًا في تكاليف المواد الخام، مما أدى إلى دعم التضخم وزيادة الضغوط على المصانع.

نظرة مستقبلية سلبية

أعربت المصانع عن قلق متزايد بشأن استمرار ضعف الطلب وارتفاع تكاليف الإنتاج. وازدادت التوقعات تشاؤمًا بسبب تهديدات الرسوم الجمركية المحتملة من إدارة ترامب، مما أثار مخاوف إضافية تتعلق بالتكاليف والنمو.

شاهد أيضاً: تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة

خلاصة

يواجه القطاع الصناعي الأمريكي فترة من التراجع الواضح بسبب ضعف الطلب وارتفاع التكاليف، مما يثير مخاوف حول الأداء الاقتصادي في الفترة المقبلة. سيحتاج صانعو السياسات والشركات إلى مواجهة هذه التحديات لإعادة القطاع إلى مسار النمو.