في نوفمبر 2024، شهدت كندا زيادة ملحوظة في معدل البطالة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل سوق العمل في البلاد. في هذا المقال، نلقي نظرة على العوامل التي ساهمت في هذا الارتفاع وكيفية تأثيره على فئات مختلفة من السكان.

ارتفاع معدل البطالة إلى 6.8%

سجل معدل البطالة في كندا ارتفاعًا إلى 6.8% في نوفمبر 2024، مقارنة بـ 6.5% في الشهر الذي قبله. هذا الرقم تجاوز التوقعات التي كانت تشير إلى 6.6%، ويعد أعلى مستوى للبطالة في البلاد منذ سبتمبر 2021. هذه الزيادة تثير القلق حول تراجع سوق العمل، وهو ما كان قد أشار إليه صانعو السياسات في بنك كندا مؤخرًا.

زيادة ملحوظة في عدد العاطلين عن العمل

ارتفع عدد العاطلين عن العمل في كندا بشكل كبير، حيث زاد بمقدار 87,300 شخص ليصل إلى 1,516,300. في المقابل، ارتفع عدد العاملين بمقدار 50,500 ليصل إلى 20,647,400. على الرغم من أن الزيادة في عدد العاملين تشير إلى نشاط اقتصادي مستمر، إلا أن الزيادة في البطالة تعكس وجود تحديات في سوق العمل.

ارتفاع البطالة بين فئات معينة من السكان

شهدت بعض الفئات العمرية ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات البطالة، حيث زادت البطالة بين الشباب بمقدار 41,200 شخص، ليصل العدد إلى 444,600. كما شهدت الفئات العمرية الأكبر سنًا (الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا وما فوق) زيادة في البطالة بمقدار 21,800، ليصل العدد إلى 243,500.

معدل المشاركة في القوى العاملة يرتفع

على الرغم من زيادة البطالة، ارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة في كندا بنسبة 0.3 نقطة مئوية ليصل إلى 65.1%، مسجلًا أعلى مستوى له منذ 3 أشهر. هذا يشير إلى أن المزيد من الأشخاص في سن العمل يشاركون في النشاط الاقتصادي، ولكن التحديات الاقتصادية لا تزال تؤثر على القدرة على العثور على وظائف.

الخلاصة: تحديات وتوقعات سوق العمل الكندي

على الرغم من الارتفاع في معدل البطالة، لا يزال سوق العمل في كندا يشهد مشاركة نشطة من القوى العاملة، ويظل هناك أمل في التحسن إذا تم اتخاذ تدابير اقتصادية ملائمة. ومع استمرار المخاوف من تباطؤ الاقتصاد، قد يستمر هذا الاتجاه في الأشهر القادمة، مما يتطلب اتخاذ قرارات استراتيجية لتطوير سوق العمل في البلاد.