العجز ينخفض ولكن يستمر للربع السادس على التوالي

شهد الحساب الجاري لأستراليا انخفاضًا في العجز إلى 14.1 مليار دولار أسترالي خلال الربع الثالث من عام 2024، مقارنة بعجز معدّل بلغ 16.4 مليار دولار أسترالي في الربع الثاني. وعلى الرغم من هذا التراجع، يواصل العجز تسجيل حضوره للربع السادس على التوالي، مخيبًا التوقعات التي كانت تشير إلى فجوة أصغر تبلغ 10.0 مليارات دولار أسترالي.

ضعف أداء السلع والخدمات

تراجع فائض السلع والخدمات إلى 3.3 مليار دولار أسترالي، وهو الأدنى منذ الربع الثاني من عام 2018، مقارنة بـ 6.5 مليار دولار أسترالي في الربع الثاني. يعود هذا الانخفاض إلى استمرار انخفاض أسعار الصادرات، خاصة الحديد والفحم، نتيجة ضعف الطلب العالمي الذي ألقى بظلاله على العائدات التجارية.

اقرأ أيضاً: التضخم في استراليا يستقر عند أدنى مستوياته منذ 2021

تحسن في صافي الدخل الأولي

على الجانب الإيجابي، تقلص العجز في صافي الدخل الأولي إلى 17.3 مليار دولار أسترالي مقارنة بـ 22.8 مليار دولار أسترالي في الربع السابق، ليصبح الأصغر منذ الربع الثالث من عام 2021. ويرجع هذا التحسن إلى انخفاض الأرباح الموزعة من الشركات الأسترالية للمستثمرين الأجانب، مما قلل من حجم التدفقات النقدية الخارجة.

زيادة طفيفة في عجز صافي الدخل الثانوي

في مقابل تراجع العجز في الحساب الجاري لأستراليا، ارتفع العجز في صافي الدخل الثانوي إلى 81 مليون دولار أسترالي مقارنة بـ 47 مليون دولار أسترالي في الربع الثاني، مما يعكس تزايد التحويلات النقدية الصافية من أستراليا إلى الخارج.

شاهد أيضاً: أستراليا تشدد قواعد سوق السندات بعد فضيحة بـ 14 مليار دولار

التحديات مستمرة رغم التحسن النسبي

على الرغم من انخفاض العجز الإجمالي، وتراجع العجز في الحساب الجاري لأستراليا، يواجه الاقتصاد الأسترالي تحديات هيكلية تتمثل في انخفاض أسعار صادراته الرئيسية وتباطؤ الطلب العالمي. ومع استمرار هذه الضغوط، يبقى التوازن بين الواردات والصادرات أحد أهم أولويات السياسات الاقتصادية المستقبلية.