شهدت الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر 2024 استقرارًا في الطلبات الأولية لإعانات البطالة، حيث سجلت 213,000 طلب. جاءت هذه الأرقام أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 216,000 طلب، مما يعكس استمرارية قوة سوق العمل الأمريكي رغم الضغوط الاقتصادية العالمية. في هذا المقال، نناقش أبرز تفاصيل هذه الأرقام وما تعنيه بالنسبة للاقتصاد الأمريكي.

استقرار سوق العمل الأمريكي

تؤكد هذه البيانات أن سوق العمل في الولايات المتحدة يظل قويًا من الناحية التاريخية، على الرغم من السياسات النقدية المتشددة التي اتبعها الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر الأخيرة. على مدار الربعين الماضيين، أجرى الفيدرالي سلسلة من زيادات الفائدة لمكافحة التضخم، ومع ذلك، لا يزال عدد الطلبات الأولية لإعانات البطالة منخفضًا نسبيًا، مما يشير إلى أن الاقتصاد لا يزال قادرًا على توليد فرص عمل رغم هذه الضغوط.

الانخفاض في المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع

عند النظر إلى المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع، الذي يساعد في تقليل التقلبات الأسبوعية، نلاحظ أنه انخفض بمقدار 1,250 ليصل إلى 217,000. هذا الانخفاض يعتبر مؤشرًا إضافيًا على أن سوق العمل يواجه تحديات أقل من المتوقع، حيث يظل عدد الطلبات الأولية مستقراً في نطاق ضيق.

زيادة في الطلبات غير المعدلة موسميًا

من ناحية أخرى، ارتفع عدد الطلبات غير المعدلة موسميًا بشكل ملحوظ، حيث سجلت زيادة قدرها 29,101 ليصل الإجمالي إلى 243,389 طلبًا. كانت هذه الزيادة مدفوعة بشكل أساسي في ولايات كاليفورنيا وإلينوي وبنسلفانيا، التي شهدت أكبر الزيادات في عدد الطلبات.

المطالبات المعلقة ترتفع إلى أعلى مستوى منذ 2021

علاوة على ذلك، شهد الأسبوع السابق زيادة في المطالبات المعلقة، حيث ارتفعت إلى 1,907,000، وهو أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2021. هذا الارتفاع يشير إلى أن بعض الأفراد قد يواجهون صعوبة في العودة إلى العمل أو أن هناك تأخيرات في معالجة مطالباتهم.

الخلاصة

بشكل عام، رغم الارتفاعات الطفيفة في بعض البيانات مثل المطالبات المعلقة والطلبات غير المعدلة موسميًا، فإن الطلبات الأولية لإعانات البطالة تظل عند مستويات منخفضة نسبيًا، مما يدل على قوة سوق العمل الأمريكي. هذه البيانات تعطي البنك الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من المرونة في سياسة الفائدة، حيث يمكنه تباطؤ التيسير النقدي إذا استمر التضخم في التراجع بشكل بطيء.